لقد نشأت بالقرب من إحدى الغابات وتساءلت مرات عديدة كيف تنمو الغابة من لا شيء، واكتشفت أن بعض الغابات عمرها قرون، وأن البعض الآخر يزرعها الرجال. كم هو غريب أن نعيش مع كائنات أكبر منا سناً والتي ستعيش بعدنا. ولكن الأمر الأكثر أهمية هو أن الغابة توفر مأوى للعديد من الحيوانات والطيور، ودار السلام للمحبطين، ومكانًا للموارد الذاتية.
إن زراعة الغابة تعني رؤية المدى الطويل في الحياة، والتخلي عن الرغبات الصغيرة التي لا يستطيع البعض تحقيقها. يتعلق الأمر باستعادة السعادة في الأشياء البسيطة، واحترام الدورات الطبيعية، والمساعدة في إعادة الحياة إلى أرض هامدة، ومنح بعض المجتمعات الصغيرة فرصة للعيش، ولأنفسنا فرصة لعدم الغرق في يأس النزعة الاستهلاكية القاسية.